هذي صليما في ظلال الغاب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة هذي صليما في ظلال الغاب لـ أمين تقي الدين

اقتباس من قصيدة هذي صليما في ظلال الغاب لـ أمين تقي الدين

هذي صليما في ظلال الغابِ

حيِّ العروسَ تُطلُّ تحتَ نقابِ

نزلت إلى الوادي تَبَرَّدُ وانثنت

فاستقبلتها الشمس تحت هضاب

في موكبٍ لفت القرى بجلاله

خللَ الصنوبرِ لفتةَ الإعجاب

وقفَ الصنوبرُ دونَها فكأنها

عرشُ المليكةِ حُفَّ في غابِ

غضَّتْ لِهَيبتها النفوسً فخلتها

جنّاً حمت جنيَّةً في غابِ

خضرٌ بواسقُ من سلالةِ ماردٍ

قامت عُراةَ السُوق تحتَ قباب

حملت جناها للعروس هديةً

فكأنها حملت نهودَ كعاب

باكرتُها والشعر فافترشت لنا

خضراء كاسيةً من الأعشاب

نمشي لديها صامتين وعندنا

أَنَّ الخشوعَ لها أجلُّ خطاب

ما ليس ينقلُه الحديثُ تقولُه

نغماتُ وادٍ أو نسيمُ روابِ

وزها الربيعُ لنا ففي ضَحِكاته

نفسُ المشوقِ تفيضُ في التّرحاب

نَّبهتُ عاطرةَ الزهورِ بمقدمي

فمشَتْ إلى هذا الحمى بركابي

يا بنتَ لبنانَ الأشمِّ تحية

من معجب بجمالك الخلاب

لما نماكِ المتنُ لم ينمِ السَنَى

أرقى بنينَ لأَكرمِ الأنساب

كتُبُ الطبيعةِ في البديع عديدةٌ

ونزلتِ فاتحةً لكل كتاب

طوَّفتُ في المتن العزيز نواظري

وسألتُ قلبي واستعنت صوابي

وعرضتُ أخلاقَ القرى لا معجباً

ضلّ الهدى أو مكبراً للعاب

فإذا سئلتُ عن الجمالِ الحقِّ في

لبنانَ كان المتنُ كلَّ جوابي

شرفاً صليما قد بنيتِ كما بنى

من عاش بالأخلاق للأعقاب

أنتِ التي رُمتِ العُلى فطلبتها

بالأَكرَمَيْنِ النفسِ والأحسابِ

واديكِ أعمق من سريرة عاشقٍ

ورُباكِ أسمى من منالِ عقابِ

وبنيك إن خاضوا البحارَ ففتيةٌ

نثروا الجُمَانَ لديكِ بعدّ غيابِ

أغلى اللآلئ لو علمتِ نفوسُهم

بالعلم حاليةٌ وبالآداب

نادمتُهم فرُويتُ من آدابهم

وبَلَوتُهم فهمُ لكلِّ مصاب

إِنَّا تقاسمنا الغنائمَ في الهوى

ملكوا البيانَ وفزتُ بالأصحاب

للهِ يومي في صليما إِنَّهُ

يومُ البيانَ وفزتُ بالأصحاب

غنّاه شعري فاستفزَّ صباحه

وثنى المساء فلم يمر بباب

شعرٌ أطلَّ من الخلودِ بمجده

يُلقي تحيتَه على الأحقاب

لما وصفتُ به الرياضَ سرى الشذا

في دهرها وأَطابَ كل جناب

ليت الذي خلقَ الربيعَ وردَّه

غضَّ الشبيبة ردَّ غضَّ إهابي

لا تُنكروا حسنَ الربيع وزهوَه

إني خلعتُ على الربيع شبابي

شرح ومعاني كلمات قصيدة هذي صليما في ظلال الغاب

قصيدة هذي صليما في ظلال الغاب لـ أمين تقي الدين وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن أمين تقي الدين

أمين تقي الدين

تعريف وتراجم لـ أمين تقي الدين

أمين تقيّ الدين:

محام، من الشعراء الأدباء. من أهل (بعقلين) بلبنان. تعلم ببيروت، وأقام زمنا " بمصر فأنشأ فيها مجلة (الزهور) مشتركا " مع أنطون الجميّل، وترجم عن الفرنسية (الأسرار الدامية - ط) لجول دي كاستين. وعاد إلى بيروت فعمل في المحاماة إلى أن توفي في بلده. وآل تقيّ الدين فيها أسرة درزية كبيرة .

الأعلام لـ {خير الدين الزركلي}

 

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي